من طرف yoya الأربعاء 17 يوليو 2013, 12:14 am
صبحت قضية الرزق اليوم شبحا يطارد الناس ليل نهار؛ الشيب منهم قبل الشباب، حتى أصبحت عبارات العوام تمتلئ بمثل قولهم: فلان قطع عيش فلان .. وأفعالهم تنطق بأكثر من هذا، حتى هلك بهذا خلق كثير، فما سرق من سرق، ولا خان من خان، ولا نافق ولا سكت عن باطل أحدٌ إلا من جرَّاء هذا المرض، وصار للناس آلهة تُعبد من دون الله، يرجون نفعها ويخشون ضرها، يخشونهم كخشية الله أو أشد خشية، ويرجون منها ما لا يرجون من الله.
مع أن رسولنا الحبيب ^ طمأن القلوب القلقة والنفوس المضطربة فقال: «لو أنَّ ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركُه الموت». صحيح، وقد شرح الفاروق عمر بن الخطاب قول حبيبه فقال:
«ما من امرئ إلا وله أجلٌ هو واطئه، ورزقٌ هو آكله، وأجلٌ هو بالغه، وحتفٌ هو قاتله، حتى لو أن رجلاً هرب من رزقه لأتبعه حتى يدركه كما أن الموت مدركٌ من هرب منه».
بل إنَّ رزق المرء أسرع إليه من ملك الموت إن حدث وتسابقا!! قال رسول الله ^: «إن الرزقَ ليطلب العبدُ أكثر مما يطلبه أجله». صحيح
لا تعجلنَّ فليس الرزق بالعجل الرزق في اللوح مكتوبٌ مع الأجل
فلو صبرنا لكـــان الرزق يطلبنا لكنَّه خُـلق الإنســـانُ من عَجَـــــــل
3. بذور الرضا واليقين بالخير:
ومن آثار كلمة الوالد أن من وثق بالمقادير لم يعرف الغم إليه سبيلا، ذلك أن اختيار الله له خيرٌ من اختياره لنفسه، وربٌّ ودودٌ رحيم لن يقدر لعباده إلا الخير ولو كان الظاهر مؤلما.
وأخيرا .. أخي ..
لا تنس في لُـجَّة الأزمة وخِضمِّ الشدة أن الأمر لا يعدو أن يكون (سلة عيش وجرَّة ماء وقِرْبة نفس)، ثم سرعان ما ترحل إلى الدار الآخرة .. ليجزيك الله على شكرك أو صبرك، ويحاسبك بما كان منك حالَ غناك أو فقرك، وتصبَّر أحي إن عيل صبرك بما تصبَّر به أحمد بن المُعَذَّل بالبصرة يومَ مات ابنه فاسترجع ثم أنشأ يقول:
نؤَمِّل جنة ً لا موتَ فيها ودُنيا لا يكدِّرها البلاءُ
عِش هادئ البال .. ولا تنشغل بما خُلِق لك عما خُلِقت له ..
لا تستسلم لمن هدَّدك في رزق أو أجل وهما مضمونان؟!
لا تتخل عن مبادئك من أجل تهديد من رعديد أو وعيد من عربيد!!
لا تلتفت لحظة عن طريق الحق إن أغروك بمغنم أو هددوك بمغرم ..
واذكر إن نسيت قصة: (سلة عيش وجرَّة ماء وقِرْبة نفس)، ولا تنس عندها الوالد الحبيب بدعوة، فهو أصل الحكاية ومصدر الرواية.
اللهم اجعل سرورنا في مواضع القدر .. واربط على قلوبنا إن أحاطت بنا الفتن .... وارحم عبادا حطّوا رحالهم عندك .. واختر لهم ما يُصلِح دنياهم وآخرتهم .. واصرفهم عن ما يضُرُّهم دنيا وأخرى.. ولا تجعل لنا الخيرة من أمرنا .. رباه استجب.
إلهنا .. دعوتَ عبادك في كتابك إلى أن يصلوا أرحامهم، ويرحموا ضعفاءهم، ويُكرِموا فقراءهم، فهب لي رحمة من عندك تصلني بفضلك العظيم، وقوة تجبر بها ضعف الضعيف، وكرما من لدنك يسد فاقتي وأنا الفقير، فإنك أرحم من وصل، وأكرم من أعطى.
الأربعاء 13 يوليو 2016, 6:47 pm من طرف زائر
» الإلحاد ظاهرة أم موضـــة
الأربعاء 29 يونيو 2016, 3:18 am من طرف General manger
» الحب الزائف
الجمعة 10 يونيو 2016, 1:35 am من طرف General manger
» تلاوة جميلة للشيخ محمد قدي
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 9:28 pm من طرف haitam1984
» الهاكم التكاثر بصوت رائع للشيخ ناصر القطامي
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 8:46 pm من طرف haitam1984
» حكم من سب الله للشيخ ابو مصعب- مجدي حفالة.
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 8:26 pm من طرف haitam1984
» تخيل لو ان المصطفى صلى الله عليه وسلم امامك
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 7:54 pm من طرف haitam1984
» الابتلاء والفتن للشيخ مجدي حفالة
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 7:51 pm من طرف haitam1984
» الاخاء المزعوم للشيخ ابو مصعب مجدي ابو حفالة
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 7:42 pm من طرف haitam1984