من طرف General manger الجمعة 10 يونيو 2016, 1:35 am
كتبــــه : خـــــــالد صبحــــيبتاريخ 10 يونيو 2016لا يغفل على أحد ما نراه هذه الأيام من – مظاهر – الحب الجيّاش الذي يفيض في الطرقات و الجامعات بين الشباب و الفتيات دون حدود دينية أو أخلاقية لهذا الأمر ، مما يجعلنا نقف أمام هذه الظاهرة متأملين لها ، مفكرين في الأسباب ، باحثين عن العلاج .و إن أردنا جدياً البحث في أسباب هذه الظاهرة فإننا نجد أنه فيما يقرب من أكثر من 80% من هذه الحالات ليست بالحب الحقيقي كما يظن هؤلاء ، و إنما هو محط هروب من واقع يرفضه الطرفين فوجدا أن الحل في الهروب من هذا الواقع هو أن يكونا معاً تحت مُسمى الحب و إن جهلا معانيه الحقيقية .اُولى الأسباب التي تجعل الشاب أو الفتاة يبحثان عن هذا الحب الزائف هو اليأس في إيجاد من يُشعره بكيانه أو قيمته أو مكانته داخل بيته ، فيرى أن رأيه دائماً مهمشاً ، لم يُربى على حنان من والديه ، لم يعلم ما معنة الخوف عليه و الاهتمام به إلا عند مرضه؛ فبمجرد أن يجد هذه الفتاه التي تُشعره أنه كل شيء في حياتها و انه امانها و سعادتها إلا و يتشبث بها واجداً في علاقته و ارتباطه بها معنى رجولته و يرى فيها كيانه و سعادته و التي تجعله لا يطيق البقاء في بيته إلا و ان يتصل بها بحثاً عن مصدر الطاقة الرجولي الذي تمده به كلما حدثته .على الجانب الآخر نجد هذه الفتاه التي عُملت بأسلوب جاد غليظ في معظم حياتها ، و هذا الكبت الذي تلقته من والديها من حيث رفض كل ما تتمناه دون حتى نقاش تبحث عن – من تراه في نظرها – يُحبها و يبحث عن سُبل سعادتها و فرحتها .و إن كان ما سبق هو أحد الأسباب المسببة لهذه العلاقة فهناك أسباب أخرى و لكنها أيضاً نابعة من البيت ؛ هذا البيت الذي قد أطلق العنان لأبناءه يفعلو ما يشاءون دون سؤال أو حساب ، فيروا ابنهم يُحدث الفتاه – صديقته كما يقول – سواء على الهاتف أو وسائل التواصل الغجتماعي مُتخذين الضحك و الهزار منهاجاً لحديثهم ، و لا يُفكرون حتى في الحديث مع ابناءهم سواء بالحديث المباشر اللين أو التعريض الهادف البيِّن عن عدم جواز هذا التعامل أو هذه العلاقة و تباعيتها التي لا يُحمد عُقباها و التي قد حذر منها الله في قوله " و لا متخذات أخدان " ، بل تراهم في كثير من الأحيان في هذه الحالة يُباركون هذه العلاقة و هذا الإرتباط الغير صحيح .أما بالنسبة للعلاقة نفسها و متى صدقها فتتعجب عندما ترى هذه الفتاه يسير بجوارها من يُحبها – كما تظن و تزعم – و قد ضاقت عليها ملابسها فصارت تصف بل تشف واضعة قطعة من القماش على رأسها مُطلقة عليها مصطلح " حجاب " و الحجاب بريء منها و من قولها براءة الذئب من دم بن يعقوب – عليهما السلام - ، و تسير بجانب هذا الماكر الذي إن رأيته ربما وقفت للحظات متأملاً سائلاً نفسك عن أشكال التشابه بين هذا الشاب و بين مصطلح الرجولة الذي هو بعيد عنه كل البُعد قولاً و معناً .... فبربِك إن كنتِ ترين أن هذا الشخص هو من يحبك و ربما ظننتي انه يحبك اكثر من امك و ابيكِ ؛ فكيق سمح لكي و لنفسه ان تسيري بجواره دون أي رابط شرعي لتكونين حديث هذا و ذاك ، و بهذا المنظر الخليع !!بل عليك ان تعلم يا صديقي ان في زمننا هذا هناك أمهات تحث بناتها على محاولة جعل فلان يتعلق بهن أملاً في ان يختارها زوجة له خوفاً من هذه الأم ان تبقى بنتها دون زواج ، أو خوفاً من ان يفوتها قطار الزواج كما يقولون ناسيةً رب الأسباب و مسبب الأسباب ، و ربما متحرره من بعض مباديء الحياء إن لم تكن كلها في بعض الأحيان .ما سبق لا ينفي أن هناك من صدق في حبه لفتاةٍ ما و هي كذلك ، و عزم عزماً أكيداً على الزواج منها عندما رأى فيها ما يحلم به في شريكة حياته ، محاولاً بكل جدٍ و عناء في الوصول لهذا الحلم و محاولاً أن يُحافظ عليها من نفسه قبل غيره ، و إن وقع في أخطاء شرعية بسبب حبه الشديد لها و هي كذلك ، فنجد في هذه الحالة انه في اغلب الأحيان إن لم يكن كلها الجزاء من جنس العمل فيحرمه الله ممن تمنى و دعا في صلاته ان تكون له ، و يُصدق عليه القول " من تعجل شيءٍ قبل أوانه عُوقب بحرمانه "و عليه .. فينبغي على كل أبٍ و أمٍ ان يتقا الله في ابناءهم ذكوراً كانوا أو إناثاً ، ساعين في توطيد العلاقة بينهم و يعملوا على سُؤالهم دوماً عن احوالهم متخذينهم صديقُ حميم ؛ فيجد الشاب و الفتاه الراحة و الثقة في الحديث مع والديهما بكل ارتياحيه و طمأنينه .و أنت أيها الاب و ايتها الأم ، فليس هناك ما يُعيب إن رأيت من ترضى دينه و خلقه ان تُعرّض له برغبتك فيه زوجاً لابنتك ، فلست بخير من السيدة خديجة – رضي الله عنها – التي جعلت خادمتها تفعل ذلك لتطلب من رسول الله ﷺ أن يتزوج من سيدتها .أما انت يا صديقي فاتق الله في هؤلاء الفتيات و لا تتلاعب بهنَّ و إن رضيت احداهن زوجةً لك فطبق قول الله – تعالى – " و ادخلوا البيوت من أبوابها " ، و لا تظن ان عبثك هذا سيمر مرور الكرام ، و لكن اجعل هذه المقولة دوماً نُصب عينك .... البر لا يبلى ، و الذنب لا يُنسى ، و الديّان لا يموت ، افعل ما شِئت .. فكما تدين تُدان .......
الأربعاء 13 يوليو 2016, 6:47 pm من طرف زائر
» الإلحاد ظاهرة أم موضـــة
الأربعاء 29 يونيو 2016, 3:18 am من طرف General manger
» الحب الزائف
الجمعة 10 يونيو 2016, 1:35 am من طرف General manger
» تلاوة جميلة للشيخ محمد قدي
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 9:28 pm من طرف haitam1984
» الهاكم التكاثر بصوت رائع للشيخ ناصر القطامي
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 8:46 pm من طرف haitam1984
» حكم من سب الله للشيخ ابو مصعب- مجدي حفالة.
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 8:26 pm من طرف haitam1984
» تخيل لو ان المصطفى صلى الله عليه وسلم امامك
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 7:54 pm من طرف haitam1984
» الابتلاء والفتن للشيخ مجدي حفالة
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 7:51 pm من طرف haitam1984
» الاخاء المزعوم للشيخ ابو مصعب مجدي ابو حفالة
الإثنين 03 نوفمبر 2014, 7:42 pm من طرف haitam1984